جدول المحتويات:
يقولون أنك ستكون قادرًا على رؤية ذكريات الماضي من حياتك في الثواني الأخيرة قبل الموت. ماضيك كله يعاد أمام عينيك حتى يموت. هل هذا صحيح؟
ماذا يحدث قبل ثواني الموت؟
من الصعب التأكد مما يحدث بالقرب من ثوان الموت ، لأن سؤال الميت يشبه التحدث إلى الحائط. ومع ذلك ، يذكر الكثير من الناس أنهم كادوا أن يموتوا. خذ على سبيل المثال إبين ألكسندر ، جراح الأعصاب الذي يدعي أنه تحدث مع الله عندما "توقف" في الحياة الآخرة. ولكن بدون أدلة كافية تدعم صحة تجارب الاقتراب من الموت هذه ، فإن أفضل تخمين للباحثين حتى الآن هو تصنيفها بتجارب أو أحلام هلوسة.
لذلك ، بدءًا من هذه التقارير ، حاول فريق البحث من المركز الطبي بجامعة هداسا العبرية في إسرائيل تعميق ظاهرة الاقتراب من الموت واسترجاع الذكريات بالقرب من ثوانٍ من الموت. أجرى الباحثون مقابلات مع 271 شخصًا نجوا من الموت ، وأولئك الذين أعلن الأطباء وفاتهم ولكنهم تمكنوا بطريقة ما من العودة إلى الحياة. تكشف النتائج أن العديد من "الناجين من الموت" يختبرون إعادة تلخيص غير عادية للذكريات التي تقترب من لحظات الموت والتي تختلف تمامًا عما كنا نظن سابقًا.
استنادًا إلى تقارير المشاركين في الدراسة ، لا تحدث استرجاع ذاكرة الاقتراب من الموت بشكل عام بترتيب زمني (مثل ذكريات طفولتنا حتى ثاني أنفاسنا الأخيرة). ما يحدث هو أن الذكريات أثناء الحياة يتم أخذها وتشغيلها بشكل عشوائي. ومن المثير للاهتمام أن الذكريات التي شاهدوها يمكن أن تختلط معًا. بالإضافة إلى ذلك ، أفاد العديد من المشاركين بتعرضهم لعكس ذكرياتهم عن قرب الموت ، ولكن من منظور شخص آخر. ووجدت الدراسة أيضًا أن العديد من ذكريات الذكريات التي شهدوها يمكن أن تبدو حقيقية جدًا وعاطفية للغاية.
لماذا حدث هذا الفلاش باك؟
يقول الباحثون إن ظاهرة الفلاش باك عندما تقترب من الموت يمكن أن تكون ناجمة عن أجزاء من الدماغ تخزن الذكريات مثل القشرة الأمامية والصدغية الوسطى والقشرة الجدارية. هذه المناطق الثلاث من الدماغ ليست عرضة لنضوب الأكسجين وفقدان الدم أثناء الإصابة الخطيرة ، مما يعني أن معالجة الذاكرة هي واحدة من وظائف الدماغ الأخيرة التي تموت. يشير هذا إلى أن إعادة تمثيل قصة الحياة تحدث في النظام المعرفي ، والذي قد يصبح أكثر وضوحًا عندما يكون الدماغ تحت ضغط جسدي ونفسي شديد.
بعبارة أخرى ، عندما تُعاد ذكرياتك السابقة على مرأى من الجميع ، فأنت لا تتفاعل حقًا بدافع الخوف من خطر الموت وتحاول جاهدًا التمسك بآخر بقايا الحياة. إنها مجرد نسخة أكثر تطرفًا وتركيزًا من عملية استرجاع الذاكرة التي اعتدت القيام بها كل يوم في حياتك. وبالتالي ، فإن استرجاع الذكريات بالقرب من ثوان الموت هي في الواقع أشياء يمكن أن تحدث لكثير من الناس.
أشارت أبحاث سابقة إلى أن ظاهرة استرجاع ذاكرة الاقتراب من الموت أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين لديهم تركيزات عالية من ثاني أكسيد الكربون في أنفاسهم وفي أوعيتهم الدموية بعد نوبة قلبية.